الطب المصري القديم "مصر أصل الطب بفروعه المختلفة بالأدلة الدامغة"

 الطب المصري القديم "مصر أصل الطب بفروعه المختلفة بالأدلة الدامغة"




بقلم : د/ عمر عبدالعزيز


عرف المصريون الطب والأطباء منذ القدم

 ويظهر حسي رع ككبير لأطباء الأسنان في عهد الملك زوسر( 2667- 2648 قبل الميلاد) من الأسرة الثالثة، بما يتفق مع ما ذكره هيرودوت بأن مصر مليئة بالأطباء، وأن لكل مريض طبيباً وأن المصريين من أكثر شعوب العالم صحة. 




وتقدم البرديات الطبية معلومات تتعلق بالتشخيص والوصفات العلاجية والجراحية، وتعتبر بردية ادوين سميث  أقدمها (1700 قبل الميلاد)، وهي أول نص جراحي في تاريخ البشرية، ودليلاً للجراحين في التعامل مع إصابات الحبل الشوكي والجروح والنزيف وانواع الضمادات. تعكس هذه الخبرات تراثا طبياً وصيدلياً متداولاً، فقد كان الطب يدرس في بيت الحياة( بر عنخ) وخلال الألف الثانية قبل الميلاد. كان الأطباء المصريين ذوي أفضلية في بلاط ملوك الحيثيين والفرس. وفي مصر تعلم أبقراط ابو الطب خلال  ثلاث سنوات قضاها بين عين شمس ومنف  وأبو قير، ونقل إلى اليونان حكمة مصر الطبية، ولاحقاً وصلت هذه المعرفة الطبية إلى جامعة الإسكندرية لتزدهر دراسات طبية جديدة في القرن الثالث قبل الميلاد، لعل اهم رموزها هيروفيلوس صاحب أول محاولات اكتشاف الدورة الدموية.





 كما قضى جالينوس فترة في الاسكندرية، معلماً ومتعلماً. ووصلتنا أدوات جراحية من هذه الفتره مصورة على معبد كوم امبو، وتصويراً لأطبائها مثل الطبيب الجالس هنا يقوم بتحضير وصفة طبية لازلنا نجهلها. 




 التراث الطبي في مصر في العصر الاسلامي


 أستمر هذا التراث الطبي المصري- اليوناني متصلً خلال العصر البيزنطي  المسيحي في مصر، ولعبت الرهبنة دوراً بارزاً في الحفاظ على التعاليم الطبية اليونانية، وكذلك تقديم مفهوم المستشفى والتمريض دون أن تتوقف فكرة الشفاء- الديني الطبي، وتشير الكتابات الطبية القبطية إلى ظهور الطبيبات وأدواتهم الجراحية، مثل الإبر المعدنية بأنواعها والتي تستخدم في غلق الجروح بعد العمليات الجراحية، كذلك المقصات والمشارط والشوك التي تستخدم في إخراج الجنين الميت من رحم الأم وغيرها من الادوات.




 وأستمرت أدواته في العصور الإسلامية

 مع ازدياد وتطور العلوم الطبية ومبانيها

 وكان أول مستشفى بيمارستان يبنى في مصر في عهد احمد ابن طولون عام 259 هجريا / 872 ميلاديا، ثم البيمارستان المنصوري نسبة إلى السلطان المملوكي المنصور قلاوون وبناها عام 683 هجريا/1284 ميلاديا، بشارع المعز، والبيمارستان المؤيدي نسبة للسلطان المملوكي المؤيد شيخ وبناه عام  821 هجريا / 1418 ميلاديا، بمنطقه الحطابة بالقاهرة. 




وكانت هذه البيمارستانات (المستشفيات) معاهد علمية لتدريس الطب وتمارس فيها العمليات الجراحية ويعالج فيها الأمراض الباطنية والرمادية والعقلية وغيرها، واهم الأدوات الجراحية هي: الإبر والمقصات والمشارط والشوك، والمكاوي لكي الجلد والجراح

والجفوت( ماسك أو ملقاط) 

وكراسي الولادة.


جميع الصور الموجودة في مُتحف كفر الشيخ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

برقيه تهنئه من شبكة أخبار طلخاوي نيوز

تهنئة بمناسبة عيد ميلاد الدكتور عماد عيسي - شبكة أخبار طلخاوي نيوز

إنطلاق بطولة كرة القدم بمدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بطلخا