جاءت أسيوط ثم جاء التاريخ «حضارة دير تاسا بأسيوط»

 جاءت أسيوط ثم جاء التاريخ «حضارة دير تاسا بأسيوط» 




الباحثة الأثرية : مهـــا محمد


لعبت أسيوط

 دور مهم في مصر القديمة نظرا لوجود 5 أقاليم مصرية قديمة بها من العاشر حتى الرابع عشر وهي التي يطلق عليها العلماء عصور ما قبل التاريخ .




وهى عصور كانت أسيوط

 فيها متحضرة ،فبينما كان الإنسان يعيش حياة تقوم على الترحال والتنقل من مكان لآخر بحثاً عن مصادر غذائه، وكانت الطبيعة هى التى تمده بالطعام والشراب ويعيش على الصيد بمختلف أنواعه (الطيور-الحيوانات- الأسماك) أو جمع والتقاط الثمار والفاكهة، وكان كل همه فى تلك الفترة الحصول على طعامه ولم تكن هذه الظروف تجعله يحيا حياة مستقرة فيها مجتمع بشرى متكامل الأركان. 




كانت أسيوط

 تنعم بحياة مستقرة تكونت فيها المجتمعات البشرية وظهرت فيها الزراعة والصناعة والمعتقدات الدينية، وفيها استأنس الإنسان الحيوان وقام بتربيته وهو ما ضمن له الغذاء . وأتاحت الفرصة أمامه استثمار وقته فى أشياء أخرى مصاحبة ومكملة للزراعة كتربية الحيوانات واتجاهه إلى صناعة ما يحتاجه من أدوات تساعده فى الزراعة، تلك الأدوات التى مازال يعتمد على أغلبها الفلاحون فى وقتنا الحالي.




 بينما حضارة أسيوط تمثلت فى العصر الحجرى الحديث فى منطقة دير تاسا ،وفى العصر النحاسى فى منطقة البداري.


والان حان وقت حضارة أو منطقة " دير تاســــــا " 

اتسمت دير تاسا بالاسم دا نسبة لقرية دير تاسا الواقعه جنوب شرق أسيوط علي الضفة الشرقية للنيل وتدخل في حيز منطقة البداري وتعود حضارتها إلى عام 4800 ق.م تقريباً. 




وكشف عنها « جاي برونتون» عام 1927م، وكشف عن منطقة المقابر بها، وقد عرف أهلها الزراعة وعثر على فئوس من الحجر الجيرى ،كما عثر على رحى كثيرة لطحن الحبوب والغلال وتحويلها إلى دقيق، وقاموا بتربية الحيوانات كالأبقار، وعرفوا الكتان ونسجه وصنعوا خمسة أنواع من الفخار، ومن مميزاته أنه فخار أحمر ذو حافة سوداء وفخار أسود مصقول .




 وصنعوا أدوات زينتهم مثل العقود من القواقع والخرز المصنوع من العظم، وصلايات لسحق مواد الزينة،وقد عثر علي لوحات صغيرة لصحن الألوان بها آثار اللونين الأحمر والأخضر ، وأساور ومجموعة من الحلي صنعت من العظم أو العاج والحجر أو الودع .

ودفنوا موتاهم بوضعهم على جانبهم الأيسر ووجوههم جهة الغرب، وكان يوجد وسائد يوضع عليها رأس المتوفي غالبا من القماش أو الجلد وكان يلف الجسد بالحصير أو الجلد أو الكتان وذلك طبقا لثراء المتوفى.


أحفاد الحضارة المصرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

برقيه تهنئه من شبكة أخبار طلخاوي نيوز

تهنئة بمناسبة عيد ميلاد الدكتور عماد عيسي - شبكة أخبار طلخاوي نيوز

إنطلاق بطولة كرة القدم بمدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بطلخا