الوحدة والوفاء "قصة قصيرة "

 الوحدة والوفاء "قصة قصيرة "




بقلم : سناء العاجز 


في الصباح الباكر الجو جميل ونسمه هواء باردة  تلامس وجهي أبتسم وأشم عبق الفل والياسمين

كنت أنتظرها كعادتي كل صباح

دخلت حديقتها تحمل السلة لتجمع الثمار التي طابت من علي شجر الجوافة والمانجو والليمون

كانت في السبعين من عمرها لكن كلها حيويه ونشاط كنت كلما وقفت في شرفتي المطلة علي حديقتها.



أراها تسقي الشجر والورود أو جالسة تحت تكعيبة العنب تشرب قهوتها وتقرأ في الكتاب  وتستمع الي الموسيقي ثم تضع نظارتها فوق الكتاب وتنهض تجمع ثمار البامية والفلفل والكوسة من الأرض.



أحببت هذه السيده تزرع حديقتها بكل ماتحتاجه لبيتها لاحظت أنها وحيده على مدار سنوات لم أرى معها أحد، تقريبا حياتها هي حديقتها الغناء بكل شي تذكرت وأنا طفلة كنت أراها هي وزوجها يشربان القهوة ويلعبان الطاوله وأسمع ضحكاتهما الجميلة وسعادتهما وسط هذا الهدوء يبدو أن زوجها توفاه الله.



أحببت أن أتعرف علي هذة الجارة التي تسكن فى الشارع الآخر لكن حديقتها أمامنا ذهبت إليها طرقت الباب فتحت قالت أهلا ابنتي تفضلي فذهلت كيف تأمن لغريب وتدخله بيتها بسرعة هكذا لمحت الدهشة في عيونى وقالت أنا أعرفك منذ طفولتك وانتِ تقفي تراقبيني بحب مرات كثيرة أريد أن أنا دي عليك لتأتي ونجلس سويا فأنا لم أنجب وزوجي توفاه الله.



كنت أتونس بكِ لذلك كنت اقضي كل وقتي فى الحديقة أشاهد ك وانتِ تدخلي وتقفي فى شرفتك لا تعلمي مدي سعادتي بمجيئك لي والسؤال عني كنت أتمنى أن المس وجهك بيدى ويدى تحضن يدك وأحس الأمومه ولو يوم واحد بكيت وبكت وأخذتني في حضنها الدافئ بالحنان فأنا يتيمة وهي محرومه من الأمومه كلانا يحتاج الآخر ومن يومها أصبحنا نجلس سويا ونتذكر أيام الوحده القاتلة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

برقيه تهنئه من شبكة أخبار طلخاوي نيوز

تهنئة بمناسبة عيد ميلاد الدكتور عماد عيسي - شبكة أخبار طلخاوي نيوز

إنطلاق بطولة كرة القدم بمدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بطلخا